كلام من القلب
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائره أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى.
سنتشرف بتسجيلك
شكرا دروس تفسير القرآن للقرضاوي ( سورة إبراهيم )  829894
ادارة المنتدي دروس تفسير القرآن للقرضاوي ( سورة إبراهيم )  103798
كلام من القلب
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائره أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى.
سنتشرف بتسجيلك
شكرا دروس تفسير القرآن للقرضاوي ( سورة إبراهيم )  829894
ادارة المنتدي دروس تفسير القرآن للقرضاوي ( سورة إبراهيم )  103798
كلام من القلب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


كلام من القلب , ( منتدي إسلامي )
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخولدروس تفسير القرآن للقرضاوي ( سورة إبراهيم )  Empty

 

 دروس تفسير القرآن للقرضاوي ( سورة إبراهيم )

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
حبيبه السماء
سوبر تميز
حبيبه السماء


عدد المساهمات : 400
تاريخ التسجيل : 18/01/2011

دروس تفسير القرآن للقرضاوي ( سورة إبراهيم )  Empty
مُساهمةموضوع: دروس تفسير القرآن للقرضاوي ( سورة إبراهيم )    دروس تفسير القرآن للقرضاوي ( سورة إبراهيم )  I_icon_minitimeالخميس مارس 10, 2011 4:12 pm

تابع...





"كتاب أنزلناه إليك" يتحدث الله سبحانه عن نفسه في هذه الآية بلغة التعظيم ومن أعظم من الله سبحانه وتعالى، "كتاب أنزلناه إليك" والنزول حركة من الأعلى إلى الأسفل فالقرآن نزل من السماء إلى الأرض، بل نزل من أعلى العلا من اللوح المحفوظ إلى السماء الدنيا ومن الله إلى الخلق، والحق يقول: "وإنه في أم الكتاب لدينا لعلي حكيم" وقد وصف الله سبحانه القرآن بصفاته العلا ففي هذه الآية: القرآن علي حكيم وفي آيات أخرى وصف القرآن بأنه مجيد وعزيز ومتين، وقد وصف بعدة أسماء مما سمي به الله عز وجل.

ومعنى أنزلناه أي من اللوح المحفوظ إلى السماء الدنيا وهذا قول ابن عباس رضي الله عنه، وقد صح عنه من عدة طرق أن القرآن نزل أول ما نزل من اللوح المحفوظ إلى السماء الدنيا، وقول ابن عباس هذا لايمكن أن يقوله من رأيه، فكيف يعرف هذا، فهو من أنباء الغيب ،ولذلك قالوا إذا قال الصحابي رأيا أو تفسيرا لا مجال للرأي فيه ولم يكن ممن عرف بالأخذ عن أهل الكتاب اعتبر هذا الحديث الموقوف على الصحابي في حكم المرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم، ولذلك نحن نقول إن القرآن نزل من اللوح المحفوظ إلى السماء الدنيا في ليلة القدر التي هي ليلة نزول القرآن من أعلى عليين، وقد سئل ابن عباس رضي الله عنه عن نزول القرآن في ليلة القدر وقد نزل في رمضان وشوال وغيرهما من الشهور على مدى سنوات نزوله، فقال إنه نزل أول ما نزل في رمضان، وقد قال البعض ممن لم يقتنعوا بهذا التفسير "أنزلناه" ابتدأنا إنزاله، وقد قال بعضهم إن ليلة السابع عشر من رمضان هي ليلة القدر حيث نزل فيها أول ما نزل من القرآن "اقرأ باسم ربك الذي خلق"، لكننا نميل إلى قول ابن عباس من أن القرآن نزل أولا إلى السماء الدنيا جملة ثم بدأ في النزول منجما حسب الوقائع والحوادث في حوالي ثلاث وعشرين سنة يعلم الناس ويهديهم في حياتهم ويحل مشكلات الأمة الجديدة التي يبنيها رسول الله صلى الله عليه وسلم على الحق "وقرآنا فرقناه لتقرأه على الناس على مكث ونزلناه تنزيلا"، فالأول إنزال من اللوح المحفوظ إلى السماء الدنيا، والثاني تنزيل حسب الوقائع والأحداث، وتفعيل تدل على الكثرة.

"كتاب أنزلناه إليك" يا محمد لم تنشئه أنت ،ولم تصنعه، وقد أنزل عليك ليس لك إلا أن تتلقاه، "سنقرئك فلا تنسى" وتحفظه وتبلغه إلى الأمة وتبينه للناس، وتطبقه، فالبيان ليس بالقول وإنما بالعمل، والرسول قد أنزل عليه الكتاب لا دخل له فيه "وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان "ولم يكن الرسول صلى الله عليه وسلم يتوقع نزول الكتاب إليه، ولذلك فلما نزل إليه جبريل وضمه إليه وغطه بقوة وقال له اقرأ فكان جوابه: ما أنا بقارئ، فقال له جبريل: اقرأ باسم ربك الذي خلق. خلق الإنسان من علق. اقرأ وربك الأكرم. الذي علم بالقلم. علم الإنسان ما لم يعلم" فعاد إلى خديجة رضي الله عنها وجسمه يرتعد ويقول: زملوني زملوني دثروني دثروني، فما كان يتوقعه ولا ينتظره ولا دخل له فيه، وقد أبطأ عليه الوحي أحيانا، فلا يستطيع أن يفعل شيئا بل ينتظر حتى ينزل عليه الوحي.

وقد حدد الحق تبارك وتعالى الهدف من إنزال الكتاب إلى محمد صلى الله عليه وسلم بقوله "كتاب أنزلناه إليك لتخرج الناس من الظلمات إلى النور بِإذن ربهم إلى صراط العزيز الحميد" أي إن الهدف من إنزال الكتاب إخراج الناس من الظلمات إلى النور، أي لتهدي الناس بهذا الكتاب من ضلالاتهم التي غرقوا فيها، فالناس ضلوا ضلالات كثيرة، وعبدوا من دون الله آلهة لا تبصر ولا تسمع ولا تعطي ولا تمنع ولا تضر ولا تنفع ولا تملك موتا ولا حياة ولا نشورا، وقد ضلوا سواء السبيل في عقائدهم وعباداتهم وفي معاملاتهم، وأدوا بناتهم وقتلوا أولادهم خشية إملاق، شربوا وسكروا واقترفوا الفواحش ما ظهر منها وما بطن، وافترس الأقوياء الضعفاء وتجبر السادة على العبيد، وقد أنزل الله تبارك وتعالى الكتاب على محمد والحال هكذا ليخرج الناس من هذه الضلالات والظلمات إلى النور.

وقد أنزل الله تعالى الكتاب على الرسول صلى الله عليه وسلم ليخرج الناس من الظلمات إلى النور، ليخرج الناس كل الناس، لا ليخرج العرب وحدهم أو قومه فقط، وإنما ليخرج الناس عامة، وقد جاءت الرسل لإخراج أقوامهم فقط، وجاء رسولنا ليخرج الناس عامة من الظلمات إلى النور وهذه من خصائصه صلى الله عليه وسلم، وقد عدد رسول الله صلى الله عليه وسلم خصائصه فكان منها قوله: "وكان كل يبعث إلى قومه خاصة وبعثت للناس كافة" ولذلك لم يقل القرآن هنا لتخرج قومك، وإنما قال "لتخرج الناس" كل الناس العرب والعجم، أهل الشرق وأهل الغرب جميعا.

ولأن الضلالات كانت كثيرة والظلمات عديدة فقد جاء قوله تعالى "لتخرج الناس من الظلمات إلى النور" جمع الظلمة وأفرد النور، ولم يقل من الظلمة إلى النور أو من الظلمات إلى الأنوار، لأن الظلمات تمثل الضلالات، وضلالات الناس وأباطيلهم شتى، وليست شيئا واحدا، فهناك ألف باطل وباطل، وإنما الحق واحد لايتعدد، وأبواب الضلالات عديدة وباب الحق واحد والمضلون كثيرون والهادي واحد هو الله سبحانه وتعالى، ولذلك وردت كلمة الظلمات في كثير من آيات القرآن الكريم، فالظلمات كثيرة والأباطيل كثيرة الألوان والأنواع، ولكن الحق واحد ومصدره واحد هو الله سبحانه وتعالى.

وهداية الناس يلزمها هداة يبذلون الجهد والمال والتضحيات في سبيل إخراج الناس من الظلمات إلى النور، فالناس لن يخرجوا من الظلمات إلى النور بمجرد أن يتلى عليهم القرآن وإنما يحتاجون إلى جهد جهيد لإخراجهم من الظلمات إلى النور، يحتاجون إلى دعوة، إلى ترغيب إلى ترهيب إلى تخويف ومتابعة، وهذا ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم مع أصحابه رضوان الله عليهم، وقد كان يعايش الناس وكان لهم أسوة حسنة في كل أمور حياتهم، وكل يجد الأسوة الحسنة فيه، فالشاب يجد الأسوة الحسنة في مرحلة شبابه صلى الله عليه وسلم والشيخ يجد، والمتزوج والعزب والغني والفقير والمحارب والمسالم والمسافر والمقيم وكل الناس يجد في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
دروس تفسير القرآن للقرضاوي ( سورة إبراهيم )
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» دروس تفسير القرآن للقرضاوي ( سورة إبراهيم )
» موضوع: دروس تفسير القرآن للقرضاوي ( سورة إبراهيم )
» تفسير سورة الكوثر
» تفسير 50 كلمة في القرآن يتبادر إلى ذهن العامة معنى لها غير صحيح
» قصة الغراب في سورة المائده

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
كلام من القلب :: قسم علوم القرآن واحكامه :: التفسير وعلوم القرآن-
انتقل الى: